ديناميكيات القوى العاملة الرقمية

يمر مشهد ديناميكيات القوى العاملة بتحول جذري يقوده التوافق بين التطورات الرقمية وأهداف التنمية المستدامة، وخصوصًا الأهداف التي تركز على تعزيز فرص العمل اللائق وتحفيز النمو الاقتصادي. إن هذا التحول النموذجي الذي يقوم في جوهره على مبدأ مثل "مبدأ الرقمية أولاً" ويوجهه مبدأ "سياسة الرقمية أولاً" يتجسد في نظام عمل الموظفين عن بُعد - وهي مبادرة استراتيجية مفصلة في أحكام قانون الخدمة المدنية البحريني. يوضح ذلك النظام الجوانب والمسؤوليات بكونها جزءًا أساسيًا منه مع توضيح الإجراءات واجبة التطبيق على الكيانات الحكومية الواقعة ضمن اختصاصه. ومع قيامه بتحديث السياسات للتوافق مع الاتجاهات المعاصرة، يدعم إطار العمل هذا زيادة الإنتاجية ومشاركة الموظفين فيما تتم مواءمة متطلبات العمل مع الاحتياجات الفردية، ومن ثم تُخلق بيئة يُصبح فيها العمل غير مقيد بحدود جغرافية. تدور المبادئ والسمات الأساسية لنظام عمل الموظف عن بُعد حول إنشاء بيئة مخصصة تمكن الموظفين من القيام بواجباتهم المهنية من مواقع مختلفة، مع كسر قواعد الحدود التقليدية لمكان العمل. ويدور المبدأ حول معايير محددة تمكّن موظفي الخدمة المدنية بجميع فئاتهم، باستثناء الأدوار الطبية والتعليمية والحساسة، من أداء مهامهم الوظيفية خارج أماكن العمل التقليدية، بشرط الحصول على موافقة الجهات المختصة وموافقة جهاز الخدمة المدنية. يمتد هذا النموذج المبتكر إلى الأدوار التي تظهر قابلية طبيعية للتكيف مع ما يتم إجراؤه خارج محيط المكاتب التقليدية، الأمر الذي يتماشى مع طبيعة الوظائف المعنية بسلاسة. وبينما تتجه المنظمات نحو طريق هذه النماذج الرقمية المرنة أولاً، فهي تؤكد التزامها بتدعيم المرونة التشغيلية والنهوض بأهداف التنمية المستدامة، ومن ثم تعزيز نظام متكامل يجتمع فيه العمل الهادف والتقدم الاقتصادي في مكان واحد. 

اضغط هنا للحصول على قائمة بالخدمات الإلكترونية ذات صلة