المرأة

لقد اتخذت مملكة البحرين خطوات كبيرة نحو تعزيز المساواة بين الجنسين وضمان حقوقهن في مختلف الأدوار في المجتمع. ويتجلى هذا التفاني في إنشاء المجلس الأعلى للمرأة، الذي يهدف إلى تمكين المرأة والدفاع عن حقوقها في مجالات مختلفة مع مراقبة أدوارها. يوفر المجلس مجموعة شاملة من الخدمات، بما في ذلك تنظيم فرص متساوية في القطاع العام، وبرامج تدريبية، وبناء القدرات، وبرامج توعية، وتمكين اقتصادي، وتمكين سياسي، ودعم قانوني، وإرشاد، وإرشاد أسري.

إن مشاركة المرأة في مستويات القيادة وصنع القرار تعكس مدى تنافسيتها في مختلف مجالات التنمية الشاملة، وتمثل تمثيل المرأة في هذه المواقع مؤشرًا هامًا على إسهامها النوعي في الحياة الاقتصادية، كما يظهر من خلال تجربة مملكة البحرين.

ونتيجة لهذه الجهود، شهدت البحرين زيادة في تمثيل المرأة في المجالات السياسية والاقتصادية، حيث تولى المزيد من النساء مناصب قيادية في كل من القطاع العام والخاص. ولزيادة قدرات المرأة، تواصل البحرين الاستثمار في برامج التعليم والتدريب التي تزودهن بالمهارات اللازمة للتفوق في مجالاتهن المختارة. إن التفاني الذي لا يتزعزع لإحداث مزيد من التضامن والمساواة في المجتمع هو شهادة على التزام البحرين بضمان حقوق المرأة وتحقيق المساواة بين الجنسين.

الإلمام بالحاسوب للمرأة

أدركت مملكة البحرين أهمية التكنولوجيا في عالم اليوم، واتخذت خطوات كبيرة نحو تعزيز الإلمام بالحاسوب بين المرأة. لقد نفذ كل من القطاع العام والخاص مجموعة من المبادرات والبرامج التي تهدف إلى سد فجوة بين الجنسين وتمكين المرأة بالمهارات الإلكترونية اللازمة.

لقد حظي جهود البحرين باعتراف عالمي، حيث احتلت البلاد المركز الأول في مؤشرات فرعية متعددة ضمن مؤشر الإنترنت الشامل لميتاس 2022، والذي ركز على مجالات مثل السياسات الوطنية لإدماج الإناث في الإنترنت وتدريب المهارات الرقمية للإناث. يتجلى الموقع الرائد للمملكة في إدماج التكنولوجيا للإناث في مبادرات مثل المرأة في التكنولوجيا المالية، التي تدعمها المجلس الأعلى للمرأة (SCW).

في عام 2020، أطلق المجلس الأعلى للمرأة (SCW) الإصدار الثاني من برنامج التوجيه الوطني للمرأة البحرينية، وهو برنامج إلكتروني يهدف إلى تزويد المتقاعدين والباحثين عن عمل والخريجين ورواد الأعمال من الإناث بأحدث المعلومات والتطورات من خلال ورش عمل تفاعلية. قدمت هذه الورش أهم المعارف والمهارات والخبرات النظرية والعملية.

كانت مشاركة المرأة في برامج مثل برنامج التطوير التقني مثيرة للإعجاب، حيث شكلت المرأة 75% من المشاركين. تهدف هذه البرامج إلى تدريب وخلق فرص عمل للبحرينيين الشباب المؤهلين، مما يسهم بشكل أكبر في التقدم الاقتصادي والاجتماعي للأمة.

تقدم مملكة البحرين خطوات كبيرة في تعزيز الإلمام بالحاسوب بين المرأة، مدركة أهمية التكنولوجيا في عالم اليوم. من خلال تعزيز جيل من النساء ملمات بالتكنولوجيا ، تساهم البلاد ليس فقط في تمكين مواطناتها، ولكن أيضًا في المساهمة في التقدم الاقتصادي والاجتماعي الشامل للأمة. لمزيد من المعلومات حول مبادرات البحرين لتعزيز الإلمام بالحاسوب بين المرأة، قم بزيارة المرأة في التكنولوجيا والإلمام بالحاسوب.ناء مجتمع قوي ومرن للأجيال المستقبلية.

المساواة والقيادة النسائية

اتخذت حكومة البحرين موقفًا نشطًا تجاه تعزيز القيادة النسائية وتمكين المرأة لتأخذ دورًا مؤثرًا في مختلف القطاعات. لقد نفذت البلاد سلسلة من المبادرات تهدف إلى كسر الحواجز وتشجيع تمثيل أكبر للنساء في مناصب القيادة. يعكس هذا التزام بتمكين المرأة درجات عالية للبحرين في مختلف المؤشرات.

حصلت مملكة البحرين على ترتيب أعلى من متوسط منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مؤشر البنك الدولي للنساء والأعمال والقانون 2022، الذي يغطي 190 اقتصاداً، ويتم بناؤه حول دورة حياة امرأة عاملة. وحصلت المملكة على درجة كاملة في القوانين التي تحمي أجور النساء، وتخفف من القيود على النساء اللواتي يرغبن في بدء أو إدارة عمل، مما يبرز التزام البحرين بتوفير فرص متساوية للنساء.

وتحتفل المملكة بالمساهمات التي قدمتها المرأة البحرينية في تشكيل مجتمع حديث ومتطور يسعى إلى الحفاظ على مبادئ المساواة في عملية التنمية الوطنية، من خلال الاحتفال باليوم الوطني للمرأة البحرينية في 1 ديسمبر من كل عام.

وفي مجال التحصيل التعليمي، حلت المملكة في المركز 54 من بين 146 دولة في تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي لفجوة المساواة بين الجنسين 2022، وأظهرت دراسة أجريت في عام 2021 أن 63% من شهادات الدراسات العليا في البحرين تحصل عليها نساء. وتعكس هذه الإنجازات التركيز الذي توليه المملكة لتوفير فرص متساوية للنساء للتفوق في تعليمهن وحياتهن المهنية.

علاوة على ذلك، ازداد مشاركة النساء في الانتخابات البرلمانية والبلدية في البحرين في السنوات الأخيرة، حيث أدلى 48% من النساء بأصواتهن في نوفمبر 2022. ويدل هذا الزيادة في مشاركة النساء السياسية على التزام المملكة بخلق مجتمع أكثر عدلاً وتنوعاً، حيث يمكن للنساء أداء دور رئيسي في دفع تقدم المملكة.

وفي الوقت نفسه، بلغ نسبة مشاركة المرأة في المؤسسات غير الحكومية كأعضاء نشطاء 15% من إجمالي الأعضاء، وبلغ نسبة مشاركتها في مراكز صنع القرار كعضو في مجالس إدارات 23% من إجمالي أعضاء مجالس إدارات.

الأم والطفل

لقد اتخذت مملكة البحرين خطوات كبيرة نحو ضمان رعاية ورفاهية الأمهات والأطفال، مما يعكس التزامها بصحة الأم والطفل. وقد أنشأت الحكومة نظاماً صحياً قوياً يوفر خدمات طبية متاحة وعالية الجودة، مع إعطاء الرعاية قبل الولادة والتثقيف الصحي للأمهات وبرامج التحصين أولوية قصوى لضمان التنمية السليمة للرضع ورفاهية الأمهات الحوامل.

وقد كانت وزارة الصحة في البحرين في طليعة برامج الرعاية الصحية للأم والطفل، مما أدى إلى تحقيق العديد من الإنجازات في هذا المجال، كما يتجلى في المؤشرات الصحية. وقد تحققت هذه الإنجازات بفضل الدور الحاسم الذي تلعبه الرعاية الصحية الأولية وبرامج خدمات الأمومة والطفولة.

في البحرين، تُقدَّم خدمات الأمومة والطفولة في أكثر من 25 مركزًا صحيًا متاحًا لجميع الأفراد وموزعًا في جميع أنحاء المملكة. وتُقدَّم خدمات الرعاية الصحية من قِبَل أطباء عائلة وممرضات خدمات المجتمع الذين خضعوا لتدريب شامل من خلال ورش عمل ومحاضرات لتقديم خدمات عالية الجودة لجميع المواطنين والمقيمين في البحرين. وتشمل خدمات رعاية المرأة والطفولة المتنوعة رعاية المرأة الحامل، وخدمات فحص الطفل دوريًا، وخدمات تخطيط الأسرة، والفحص الدوري للنساء.

وتعد حكومة مملكة البحرين من أولى الدول في المنطقة التي اعتمدت استراتيجية وطنية للطفولة، التي تُلزِم حقوق الطفل وتلبية احتياجاتهم المختلفة من خلال تنفيذ استراتيجية الطفولة الوطنية (2013-2017). وقد تم النظر في أربعة موضوعات رئيسية في هذا الصدد: حق الصحة والبقاء على قيد الحياة، وحق التعليم وتنمية القدرات، وحق الحماية، وحق المشاركة وعدم التمييز. ويتم السعي بنشاط إلى تنفيذ حقوق الطفل المكفولة بالشريعة الإسلامية، والتي أكدها المواثيق والاتفاقيات الدولية.

وتبرز هذه المبادرات التزام مملكة البحرين برفاهية الأمهات والأطفال، مما يسهم في بناء مجتمع قوي ومرن للأجيال المستقبلية.